لماذا يتهرب الأطباء من الضرائب ؟!

بقلم
جودة لطفى
عمل الأطباء من أرقى المهن وأشرفها وللأسف لوثتها أيادى الطمع وتحولت إلى تجارة ومعظمهم حول المريض إلى سلعة تباع وتشترى متجاهلين ما أنفقته الدولة على عليهم فى مراحل التعليم المختلفة ولكن الحقيقة المرة أن كثيرا من الأطباء يتهربون من دفع الضرائب بعدم الالتزام بالدمغة الطبية التى فرضتها نقابة الاطباء على الروشتات
مصلحة الضرائب لم تستطع الوصول الى الرقم الصحيح لحصر عدد العيادات والمراكز الطبية التى انتشرت فى المدن والمحافظات والمؤسف أن مصلحة الضرائب عاجزة عن كشف الدخل الحقيقى لهؤلاء
ورغم أحقية الطبيب فى الحصول على أتعابه بشرط اتباع الأسعار التى حددتها النقابة على الجانب الأخر فمن حق المريض أيضا الحصول على خدمة غير مبالغ فى قيمتها من الطبيب البشرى أو طبيب الأسنان إلى جانب أن الدولة من حقها أن تحصل على ضرائبها وهنا نجد البعض استسلم للمرض بسبب الفيزيتا المرتفعة وتركوا آلامهم هربا من فواتير الكشف الملتهبة.
وتشير لغة الأرقام إلى أن 70٪ من الأطباء لا يضعون على روشتاتهم أى دمغة وهو ما يجعلنا نسأل هل ذهبت لعيادة طبيب وحصلت على إيصال بثمن الكشف أو أجريت عملية جراحية أو حشو عصب وتركيبات وحصلت على إيصال بقيمة أجر الطبيب؟ بالطبع لا، وإن طالبت بذلك فانت محل سخرية
طبقا للإحصائيات فإن 70% من العيادات الخاصة لا تستخدم الروشتة التى تحمل دمغة طبية وهى أحد أهم موارد النقابات الأربع: الأطباء، والأسنان والبيطريين والصيادلة، فأغلب الأطباء يلجأون لطبع روشتات خاصة بهم دون الرجوع إلى النقابة. وطبقا للبيان الصادر عن وزارة المالية فإن 48% من الأطباء فقط هم من يحرصون على استخدام هذه الدمغة