تحقيقات وتقارير

طلاسم “روشتات” الأطباء !

الطبيب المعالج يكتب طلاسم على روشتة وتدعى (الدواء) للمريض الذى لا حول له ولا قوة، فيتوجه بها إلى أقرب صيدلية ليتسلمها منه رجل لا يعرف عن الطب والدواء سوى بعض أسمائه، وسعره وهم غالبًا حاصلون على شهادات متوسطة، أو أقل، ويترزقون فى ظل غياب الصيادلة المسئولين عن تلك الصيدليات لتنقلهم بين مجموعة يمتلكونها أو يديرونها بشهاداتهم.

فى البداية تقول الشيماء أبو العلا محمد– موظفة- “ذهبت بنجلى الصغير لطبيب الأطفال وعقب كتابة الروشتة والذهاب بها لإحدى الصيدليات الشهيرة ووجدتها خالية من أى صيدلى بينما يباشر عملية البيع مجموعة من الصبية الإداريين بالصيدلية، وبعد أكثر من نصف ساعه لعدم قدرتهم على قراءة خط الطبيب الشبيه بالـ “الهيروغليفى” صرفوا لى الدواء وفى المنزل فوجئت بأحد الأدوية مكتوب عليها للكبار فقط، ورجعت مرة أخرى للصيدلية ووجدت الطبيب المختص والذى قدم لى الاعتذار واستبدل لى الدواء متعللاً بخط الطبيب السيئ”.

وأكدت  منال سليم صيدلانية بإحدى الجهات الحكومية أن ما يحدث داخل العديد من الصيدليات التى يتركها صاحبها الصيدلى، أو مديرها للعمال المساعدين له كارثة حقيقية فمن المتعارف عليه فى مجتمعنا بأن المريض يذهب فى البداية للصيدلى ليقدم له العلاج بدون طبيب خاصة فى حالات البرد، والإسهال، والمغص وفى حال عدم وجود طبيب يخرج العامل دواء البرد للمريض دون أن يعرف معاناته من أمراض الضغط، والسكر، وبالتالى يكون قدم له وسيلة قتل سريعة بدلاً من أن يساعده فى علاج البرد، وأضافت جابر أن الكارثة الثانية تتمثل فى القراءة الخاطئة من قبل غير الصيدلى للروشتة والتى تمثل جريمة فى حق المريض أيضًا.

وطالبت الصيدلانية هناء سامى- تعمل بإحدى صيدلات شارع الرياضى بمدينة بنى سويف- الأطباء بكتابة الروشتات على الكمبيوتر أو حتى عن طريق المادة العلمية لعدم حدوث تداخل فى الأسماء لأن كل ذلك لصالح المنظومة الصحية التى تعمل لصالح المريض ولتسهيل مهمة الصيدلى والذى يعانى من فك طلاسم الأطباء نهارًا وليلاً وفجرت ساندى مفاجأة كبرى حينما أكدت أن كثيرًا من الأطباء لا يجدون تفاعلاً من مرضاهم مع الدواء وعدم تماثلهم للشفاء ويكون السبب بعد مجهود مضن أن العلاج صرف بالخطأ أو بعدد مرات تناول أكثر أو أقل من الكميات الطلوبة نظرًا لخط الطبيب السيئ على روشتته الخاصة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى