من الأخر

الطب والجزارة
بقلم رئيس التحرير
هناك فرق كبير بين الطبيب والجزار فالطبيب انسان ادى القسم على أنه سوف يراعى مرضاه المحتاج منهم قبل الغنى لكان فى هذه الأيام تحول الطبيب وليس كل طبيب الى جزار لا يعرف الرحمة فهذه أصبحت أفة من آفات هذا العصر إهدار قيمة الرحمة وتَحَول معاناة الناس وأوجاعهم إلى تجارة يتربح منها معدومو الشهامة والضمير،
الأطباء الذين طلقوا الرحمة بالثلاثة ولم يتقوا الله فى صحة المرضى بل جعلوها مادة يهبشون من ورائها أموالا طائلة كلما نمت وازدادت زادت شراهتهم إليها ورغبتهم فى اكتنازها وكسب المزيد منها هناك حالات كانت لا تستدعى اجراء دعامات بشهادة كل الاطباء لكن الطبيب المادى طلب منهم اجراء أو تركيب اربعة أو خمسة دعامات على الفور وطبعا الناس فقراء راحو باعو ارضهم وعملو الدعامات بحوالى 100 الف لكن الحالة حالتها اساءت وعندما ذهبو الى طبيب اخر قال لهم انها كانت لا تحتاج الى عمليات واكد ذلك عدد كبير من الاطباء لماذا يفعل هذا معدومى الضمير حالات سيتم عرضها فى التحقبقات لتحكى مأساة رحلتها مع الاطباء
وبعض هؤلاء الأطباء لا يتردد فى إجراء عمليات جراحية لا يحتاجها المريض وإدخاله فى فحوصات وتحاليل وأشعات فقط من أجل ابتذاله وإجباره على دفع فاتورة كبيرة لملء الكروش وعمل بيزنس لصالح المراكز الطبية والعاملين فيها، وبعضهم لا يتقاضى أقل من 40 ألف جنيه فى عملية جراحية لا تستغرق أكثر من ساعة، وبعضهم قد ينسى أدواته الطبية داخل جسد مريض أو يخطئ فى تشخيص المرض ومنهم من يعطى علاجات خاطئة قد تنتج عنها وفاة المريض أو إصابته بعاهة مستديمة فى أحسن الأحوال،
وللأسف الشديد يُترَك هؤلاء دون حساب أو عقاب من نقابة الأطباء أو من وزارة الصحة إذن لا يوجد فى الطب تجارة ولا يستقيم أن يكون الطبيب تاجرًا وأولئك الذين قرروا التجارة بالبشر والكسب من وراء معاناة البشر لا هم أصبحوا أطباء من البشر ولا هم بشر يستحقون أن يكونوا أطباء.