توقعات باتباع الصين لنهج اليابان في التعامل مع “كوفيد-19”

يمكن للصين إتباع نهج اليابان في التعامل مع “كوفيد-19″، خاصة أن “بكين” تشهد حاليًا أسوأ تفش لـ “كوفيد – 19” منذ ظهور الفيروس لأول مرة في “ووهان” أواخر 2019. فبعض سكان “شنغهاي” يعانون من نفاد الطعام، نتيجة لاتباع الصين استراتيجية “صفر كوفيد” التي نتج عنها أضرار اقتصادية بالغة؛ بسبب فرض الإغلاق بمجرد رصد بضع إصابات، فضلًا عن كونها واحدة من أكثر الدول التي شددت إجراءات الحجر الصحي، من خلال عزل الآلاف الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس في مراكز مخصصة أو مستشفيات.
وفي المقابل، أدركت “طوكيو” أنّ “كوفيد” سيكون معركة طويلة الأمد ومن السهل انتقال الفيروس من “ووهان” وعدم احتوائه. وعليه، اتبعت نهج التعايش مع الفيروس، وعدم إغلاق الشركات أو المدارس، كما سعت اليابان إلى حماية الفئات الأكثر ضعفًا وكبار السن.
جدير بالذكر أنّ اليابان شجعت كبار السن على التطعيم؛ حيث حصل 93٪ ممن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا على جرعتين، بينما حصل 84٪ على ثلاث جرعات. ما أدى إلى انخفاض معدل الوفيات حتى مع ارتفاع عدد الإصابات في 2022.
اتصالًا، حثت “طوكيو” مواطنيها على تجنب الأماكن المغلقة والمزدحمة؛ حيث يسهل انتشار الفيروس. كما ركزت اليابان على أهمية التهوية، إلى جانب المرونة في التعامل مع التعليم، فرغم اغلاق المدارس في وقت مبكر من الوباء، كانت عمليات الإغلاق في الغالب محلية ولفترة قصيرة.