الغذاء كأداة فعّالة للوقاية من الأمراض وعلاجه

يؤكد تقرير حديث صادر عن “مركز الغذاء كدواء” و”مركز سياسات الغذاء” في مدينة نيويورك أهمية الغذاء كأداة فعّالة للوقاية من الأمراض وعلاجها. ووفقًا للتقرير، فإن استخدام الطعام كدواء متجذر في العلم وقد تم تبنيه وممارسته من قبل العديد من الثقافات، لكن تم تجاهله إلى حد كبير من قبل الأكاديميين حتى القرن الحادي والعشرين.
وطبقا للتقرير ، تظهر مجموعة متزايدة من الأدلة أن الأنظمة الغذائية الصحية يمكن أن تحارب الالتهابات وتقلل من التعرض للأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي، كما أن الأنظمة الغذائية غير الصحية تكلف الولايات المتحدة الأمريكية 50 مليار دولار أمريكي سنويًّا من تكاليف الرعاية الصحية وتمثل 45% من جميع وفيات القلب والأوعية الدموية.
يؤكد التقرير أن دمج الطعام كممارسات طبية في الرعاية الصحية التقليدية هو استراتيجية يجب على المتخصصين الطبيين وشركات التأمين وصانعي السياسات والمنظمات المجتمعية وغيرهم من أصحاب المصلحة الرئيسين استكشافها للوقاية من الأمراض المزمنة وعلاجها بشكل فعّال، وخفض تكاليف الرعاية الصحية، وتحسين حالة المرضى وجودة الحياة.
يقدم التقرير 10 توصيات لأصحاب المصلحة للنهوض بالغذاء كحركة دواء، وتتضمن هذه التوصيات إنشاء مستودع مركزي لجميع الأطعمة الحالية كبرامج طبية في الولايات المتحدة الأمريكية وزيادة وصول المجتمع إلى الأطعمة وخاصة الأطعمة الكاملة وغير المجهزة والمناسبة ثقافيًا كبرامج طبية.
كما يُشير إلى أنه لتشجيع مقدمي الرعاية الصحية على مناقشة خيارات العلاج القائمة على الغذاء مع مرضاهم، يجب أن يُطلب من مقدمي الرعاية الصحية أخذ دورات تغذية حول دور النظام الغذائي في الوقاية من الأمراض وعلاجها، وأنه يمكن للمستشفيات أيضًا دمج الطعام كدواء في الممارسات والبرامج المؤسسية.