«الصحة العالمية» تطالب بـ«ممر آمن» في السودان وهدنة إنسانية للعاملين الصحيين

دعت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة الاتفاق على ممر آمن وهدنة إنسانية، للعاملين الصحيين والمرضى وسيارات الإسعاف في السودان، وذلك لحث جميع أطراف الصراع على وضع سلامة شعبهم وأمنه فوق كل اعتبار آخر.
قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن المستشفيات بالسودان تواجه نقصًا حادًا في الطواقم الطبية المتخصصة، وإمدادات الأكسجين، وأكياس الدم، مشيرًا أن ما يقرب من 330 شخصًا لقو مصرعهم وأصيب ما يقرب من 3200 آخرين بجروح، منذ 15 أبريل الجاري، نتيجة القتال بين الحكومة وقوات المعارضة المسلحة في الخرطوم وعدد من الولايات الأخرى، بما في ذلك ولايات دارفور. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الافتراضي للمنظمة، لبحث الوضع الطارئ والحاجات الصحية العاجلة في السودان.
وأضاف المنظري أن الحركة في الخرطوم مُقيدة بسبب انعدام الأمن، الأمر الذي يُسبب تحديات للأطباء والممرضين والمرضى وسيارات الإسعاف للوصول إلى المرافق الصحية، ويعرِّض حياة أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة إلى الخطر، مؤكدَا أن المصابين بأمراض مزمنة، غير قادرين على الحصول على العلاج، كما تتزايد احتياجات الصحة العقلية والاحتياجات النفسية والاجتماعية، لا سيما بين الأطفال.
وأشار المدير الإقليمي للمنظمة إلى أن استمرار انقطاعات التيار الكهربائي على نطاق واسع ونقص الكهرباء في مناطق معينة والمستشفيات يضع المرضى في خطر شديد، وعلاوة على ذلك، تعاني المرافق الصحية نقصًا حادًا في المياه والوقود، في حين توقف عدد من محطات المياه في الخرطوم عن العمل.
وتابع: مما يثير القلق الشديد أيضًا تلك التقارير عن الاعتداءات الجنسية على العاملين في المجال الإنساني الدولي، وكذلك التقارير المتزايدة عن الهجمات على مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك الاعتداءات على العاملين في المجال الصحي، والاحتلال العسكري للمستشفيات، ونهب سيارات الإسعاف واختطافها