منوعات

الصحة: تطوير قائمة تصنيف المضادات الحيوية بالمستشفيات لترشيد استخدامها

كشف المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور حسام عبدالغفار، أن الوزارة تعمل على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لترشيد استخدام المضادات الحيوية، وتحقيق رؤية وأهداف التنمية المستدامة 2030، وذلك للحد من المشكلة العالمية الناتجة عن الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية، نتيجة الإفراط في استخدام المضادات الحيوية.

وأكد عبدالغفار، في تصريحات خاصة لـ”الشروق”، أنه تم إطلاق المنصة الالكترونية لإدخال البيانات من المستشفيات المشتركة في الاستراتيجية الوطنية لترشيد استخدام المضادات الحيوية، وتحليلها وإصدار تقارير بصددها، لافتا إلى تطوير نماذج العمل وقائمة تصنيف المضادات الحيوية، استنادا إلى المعايير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، بهدف تجنب الافراط وتقليل الآثار الجانبية الناتجة عن استخدام المضادات الحيوية، وترشيد التكلفة الاقتصادية.

وأشار متحدث الصحة، إلى أنه تم وضع خطة للمستشفيات المستهدفة، وذلك في إطار نشر التوعية وتصحيح مفهوم مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، من خلال أنشطة التعليم والتدريب المستمر، بما يواكب المعايير والقواعد الاسترشادية المطبقة دوليا، وبما ينعكس على تحسين الخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين.

وأكد أن المضادات الحيوية هي أدوية لعلاج العدوى الناتجة عن البكتيريا أو الفطريات، وأن البكتيريا والفيروسات تطور قدرتها على مقاومة تأثير الأدوية مع مرور الوقت، وهذا يجعل علاج العدوى أصعب، ويؤدى إلى أمراض وخيمة أو الوفاة، لافتا إلى أن هناك دراسة سويدية شملت حوالي 40 ألف مصاب بسرطان القولون، كشفت أن هناك علاقة قوية بين الإصابة بسرطان القولون والاستخدام غير المبرر للمضادات الحيوية.

وأوضح عبدالغفار أسباب مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، والتي تتمثل في سوء استخدام المضادات الحيوية، والإفراط في استعمالها، وعدم الالتزام بالنظافة الشخصية، وقلة تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، وتناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب.

وقال عبدالغفار إن المضادات الحيوية لا يجب بأي حال من الأحوال أن تصرف إلا باستشارة الطبيب، ولا ينبغي أن يتم تبادلها بين أفراد الأسرة، حيث إن المضادات الحيوية لا تعالج الفيروسات، مثل الإنفلونزا والبرد والفيروس المخلوي، ولابد من استكمال جرعة المضاد الحيوي التي وصفها الطبيب، حتى بعد التماثل للشفاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى