الغدة الدرقية التسممية يصاب بها من هم دون الخمسين وليست الجراحة فقط هى الحل

تضخم الغدة الدرقية السام أو الدراق السام هي الحالة المرضية التي تكون فيها الغدة الدرقية متضخمة، بالإضافة إلى ظهور أعراض زيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية الذي يسمى بفرط نشاط الغدة الدرقية.

قال الدكتور محمد صلاح حسن استشارى ومدرس جراحة الأورام بالقصر العينى أن الغدة الدرقية التسممية هى الغدة عالية الإفراز وليس التدخل الجراحى هو الحل فى كل الحالات ويصاب بها من هم دون الخمسين عاما والذين لا يستجيب لعلاج اليود المشع 

وأكد  صلاح أن هناك نوعان رئيسيان للدراق السام وهما دراق سام منتشر، ويسمى بمرض جريفز ودراق عديد العقيدات، ويسمى بداء بلامر.

ويذكر أن الغدة الدرقية تقوم بفرز هرمون الثيروكسين المسئول عن الكثير من العمليات الحيوية بالجسم، وفى حالة الزيادة فى إفراز الهرمون، فيحدث الكثير من التبعات التى قد تصل إلى مرحلة الغدة الدرقية التسممية.

واضاف صلاح إن السبب فى زيادة إفراز هذا الهرمون، تكون ناتجة عن الإصابة ببعض الأمراض المناعية، هذا إلى جانب وجود حويصلة داخل الغدة تفرز الهرمون بكثافة، حيث تؤدى إلى التهابات بالغدة ذاتها، وأيضا ترجع إلى تعاطى حبوب الثيروكسين أكثر من الحد اللازم وغيرها من الأسباب.

وعن أعراض زيادة الهرمون، أشار إلى أن المريض فى البداية قد يشعر بتورم فى الرقبة كبيرا كان أو صغيرا، مع العصبية الزائدة، وزيادة عدد ضربات القلب، وعرق زائد وعدم تحمل أو تقبل لحرارة الجو الزائدة أكثر من المعتاد، بالإضافة إلى رعشة خفيفة فى اليد، نقصان الوزن بالرغم من الشهية الزائدة، مع إسهال وقلة فى التركيز.

وأكد صلاح  أن ترك الحالة بدون علاج لفترات طويلة، قد يؤدى ذلك إلى زيادة التورم بالرقبة والضغط على القصبة الهوائية والبلعوم والأعصاب المسئولة عن الحبال الصوتية، وعندها يشعر المريض بضغط على رقبته وصعوبة فى البلع، وقد يتطور الأمر إلى وجود بعض الجحوظ فى العين.

وعند العرض على الطبيب المختص، نصح صلاح  بأنه لابد من إجراء بعض تحاليل الدم، خاصة لنسبة الثيروكسين بالدم وعمل بعض الإشاعات على منطقة الرقبة، وهنا يتحدد إذا كان العلاج سيكون عن طريق الأدوية فقط، أم سيحتاج المريض إلى التدخل الجراحى فى صورة استئصال جزئى أو كلى للغدة الدرقية