الصحة العالمية: مستشفيات القطاع تواجه طوفانا من المرضى

بينما تواجه إسرائيل تهماً في محكمة العدل الدولية بارتكاب فظائع إنسانية في غزة، قال دينيس فرانسيس، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن استمرار الحرب سيؤثر على أجيال من الفلسطينيين ويلغي إمكانية التوصل لحل سلمي للصراع، بينما قال مسئول في منظمة الصحة العالمية إن المستشفيات تواجه طوفانا من المرضى بينما تعمل بالحد الأدنى من الموظفين والعديد منهم، مثل الغالبية العظمى من سكان غزة، نزحوا من منازلهم. ووصف منسق فريق الطوارئ الطبي شون كيسي الأوضاع في المستشفيات بـ «المزرية» حيث ينتظر المرضى «الموت» بسبب النقص الشديد في عدد الموظفين والإمدادات.
وقال إنه خلال الأسابيع الخمسة التي قضاها في غزة، شاهد يوميا في المستشفيات «مصابين بحروق شديدة وكسور مضاعفة مفتوحة ينتظرون ساعات أو أياما» لتلقي علاج. وأضاف في تصريحات للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك «كانوا يطلبون مني في كثير من الأحيان الطعام أو الماء وهذا يُظهر مستوى اليأس». ولفت إلى أنه تمكن من زيارة 6 من 16 مستشفى عاملا في غزة، من أصل 36 مركزا طبيا كان يعمل في القطاع قبل اندلاع الحرب. وقال «ما رأيته شخصيا هو تدهور سريع في النظام الصحي إلى جانب ارتفاع سريع في مستوى الحاجة للمساعدات الإنسانية وتلاشي مستوى دخول المساعدات الإنسانية خصوصا إلى المناطق في شمال القطاع». ووصف كيف رأى مرضى في الشمال «ينتظرون الموت في مستشفى يفتقر إلى الوقود والكهرباء والمياه». وقال كيسي «حاولنا كل يوم لمدة سبعة أيام إيصال وقود وإمدادات إلى شمال مدينة غزة»، مضيفا «كل يوم كانت هذه الطلبات لإجراء تنقّلات مُنسّقة تُواجَه بالرفض». وأضاف أن مديري المستشفيات كانوا يخبرونه كيف أن جرّاحيهم لا يستطيعون إجراء جراحات لأنهم كانوا في الخارج يجمعون الحطب ليشعلوها ويطهوا لعائلاتهم.وأعلنت منظّمة الصحّة العالميّة أيضا أنّها أحصت ٢٤ حالة من التهاب الكبد «أ» وهو عدوى فيروسيّة في الكبد، فضلا عن «الآلاف» من حالات متلازمة اليرقان المرتبطة «على الأرجح» بانتشار التهاب الكبد.
وكتب رئيس منظّمة الصحّة العالميّة تيدروس أدهانوم جيبرييسوس عبر منصة إكس أنّ «الظروف المعيشيّة غير الإنسانيّة، وسط قلّة توافر مياه الشرب والمراحيض النظيفة وعدم القدرة على الحفاظ على نظافة المناطق المحيطة بها، ستؤدّي إلى انتشار التهاب الكبد أ بشكل أكبر».
في المقابل، قالت الخارجية القطرية أن أدوية وصلت إلى قطاع غزة وهي في طريقها إلى الأسرى الذين تحتجزهم حركة المقاومة (حماس).