«رحلة البحث عن علاج».. نقص الأدوية يؤرق مرضى السكري والأورام

«فوجئت بإصابتي بمرض السكري، في البداية كانت الصدمة ومن ثم بدأ الهدوء يتملّكني، وكانت الخطوة الأولى البدء في العلاج فورًا حتى لا يتدهور الأمر، لكن الأمر الذي سبّب أزمة أكبر هو عدم توفر الدواء بشكل كامل، فهناك نقص في أدوية السكري تسببّت لي في حالة من التشتت واضطررت للعودة إلى الطبيب للبحث عن بديل، وكانت المفاجأة في إصرار الطبيب على الدواء المستورد لذا لجأت إلى السوق السوداء بأضعاف السعر الرسمي للدواء». هكذا تروي السيدة الستينية وفاء، موظفة بإحدى الهيئات الحكومية، رحلتها مع البحث عن الدواء.
يشهد السوق المصري نقص لعدد ليس بالقليل من الأدوية بكافة التخصصات، ويأتي على رأسها السكري ومرضى الأورام، وهو ما يهدد حياة الملايين من المصريين، ووفقًا لآخر إحصائية صادرة عن الاتحاد الدولي للسكري فأن نسبة الإصابة بداء السكري في العالم تبلغ 15%، 11 مليون منهم في مصر، إذ يعتمد معظم مرضى السكري في مصر على حقن الانسولين فقط، فيما يعتمد مرضى السكري من النوع الثاني على الأقراص لضبط معدل السكر في الدم.