منوعات

الدكتور خيرى موافى يكتب : استفحل الداء و عز الدواء

القضية تتعلق بالأخلاق والقيم انظر حولك ماذا تجد ؟ انظر فى الجامعات و فى الشوارع او فى الإعلام او فى النوادى وفى كل مكان تجد ان الأخلاق مفقودة والأفعال مشينة وتحركات غير طبيعية وكلها تتحدى الأخلاق وتتعدى الحياء الذى كان شعار الإنسان العاقل والانسان المسلم

فالجامعات التى هى محراب العلم وتتحلى بقدسية دور العبادة تجد فيها الآن عروض أزياء وارتكاب الجرائم بكل تفاصيلها فاصبحنا أمام مأساة حقيقية داخل الجامعات

وانظر إلى الأماكن العامة والشوارع والمقاهى تجد شبابا من الجنسين يحتسون اشياء منكرة ويدخنون الشيشة فى تحد للأخلاق وعدم مراعاة لشعور الناس ، وانظر إلى الإعلام تجد تفاصيل الجريمة فى بعض القنوات بشكل مثير حيث الأشياء المخلة بالآداب،

وانظر مايحدث فى النوادى ومراكز الشباب من أشياء غير طبيعية ،ومن المضحك والمبكى فى حفلات العرس حيث تبدأ بأسماء الله الحسنى وانتهى بالرقص ! وأشياء مخلة بالآداب وخروج على القيم ولا تجد الا أخلاق هشة مهزوزة وقتيه وليست ثابته ، فالاخلاق مرتبطة بالإيمان ارتباطا وثيقا وفيما عدا ذلك فهو الفساد بعينه وانعدام الحياء الذى هو عماد النبوة و عمود الدين المتين حيث اجتمعت رسالات الله عز وجل على ” ان لم تستحي فافعل ما شئت ” فهناك

الكثير ممن يتحدى المجتمع بانحرافه ويجاهر بالمعصية بين الناس دون الخشية من الله جل فى علاه ، و يعزو البعض ان هذا الانعدام الاخلاقى يرجع إلى سوء التربية وغياب القدوة الصالحة فى المنزل او المدرسة او الجامعه او محيط العمل ،بينما يرى البعض الاخر ان انتشار الألفاظ الإباحية بين الشباب والتى وصلت إلى السباب بالدين إلى ماتعرضه وسائل الإعلام من قبح الألفاظ ومشاهد العرى والأفلام الداعرة الغير مسؤولة

بالإضافة إلى غياب التربية الأسرية السليمة والصحيحة، ولننظر إلى العذارى فى زماننا هذا حيث التبرج تبرج الجاهلية الأولى والملابس الخليعة والمستفزة دون خجل او حياء .

نحن مطالبون الآن بنشر ثقافة العفاف و بكل اهتمام و جدية فى التعليم والتربية وتتضمن هذه الثقافة علاقة الرجل بالمرأة، ادب الاستئذان داخل الأسرة ، علاقة الأبوين بابنائهم ، غض البصر ، تحصين الفرج وكلها ثقافات من أجل حياة كريمة ملأى بالحياء والخجل من ارتكاب الفواحش والمعاصي اعاذنا الله منها وعافانا .ومن ثم الخشية من الله سبحانه وتعالى ولذلك نحن مطالبون بالدعوة إلى عودة الحياء الذى هو أساس الإيمان..

ا.د. خيرى موافى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى