منوعات

“الصرع.. مرض يمكن علاجه لكنه محاصر بالوصم والمعوقات”

في اليوم العالمي للصرع، تسلط منظمة الصحة العالمية الضوء على التحديات التي يواجهها 4.7 مليون شخص مصاب بهذا الاضطراب العصبي في إقليم شرق المتوسط، خاصة في الدول منخفضة الدخل والمناطق المتأثرة بالنزاعات.

مرض شائع.. وعلاج ممكن

الصرع هو اضطراب عصبي مزمن يتميز بنوبات متكررة ناتجة عن نشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ. رغم أنه يصيب الملايين، إلا أن 70% من الحالات يمكن السيطرة عليها تمامًا باستخدام الأدوية المضادة للصرع، التي تعتبر فعالة ومتاحة بتكلفة منخفضة نسبيًا.

عقبات أمام العلاج

على الرغم من توفر العلاجات، لا يزال المرضى في الإقليم يواجهون عوائق كبيرة تمنعهم من الحصول على الرعاية المناسبة، من بينها:
• ارتفاع تكاليف الأدوية، خاصة في الدول منخفضة الدخل.
• نقص التغطية التأمينية، ما يحرم المرضى من الأدوية والعلاجات اللازمة.
• قلة الأطباء المتخصصين، مما يعيق التشخيص والعلاج الفعّال.
• أوضاع الطوارئ والنزاعات، التي تعطل الخدمات الصحية الأساسية.
• عدم توفر تركيبات دوائية مخصصة للأطفال، مما يصعّب علاجهم بالشكل المناسب.
• القيود التنظيمية على بعض أدوية الصرع، ما يجعل الحصول عليها صعبًا، خاصة في الأزمات.

الوصم الاجتماعي.. معاناة إضافية

لا تقتصر معاناة مرضى الصرع على الأعراض الجسدية، بل تمتد إلى التمييز الاجتماعي والوصم، الذي يحرمهم من فرص التعليم والعمل، ويزيد من الأثر النفسي والعاطفي للمرض. النساء والفتيات المصابات بالصرع يواجهن مخاطر مضاعفة، مثل التهميش الاجتماعي والعنف القائم على النوع.

نحو مستقبل أفضل لمرضى الصرع

تدعو منظمة الصحة العالمية إلى تحرك جماعي يشمل الحكومات والمجتمع المدني والخبراء ووسائل الإعلام لمكافحة الوصم، وتحسين فرص العلاج، وضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية التي يحتاجونها. لأن الصرع ليس مجرد مرض، بل تحدٍّ مجتمعي يتطلب استجابة شاملة ومنصفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى