الجامعة العربية تؤكد أهمية تنسيق العمل المشترك في المحافل الدولية في مجال الملكية الفكرية

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أهمية تنسيق العمل العربي المشترك في المحافل الدولية فيما يخص مجال الملكية الفكرية ودعم القدرات وتبادل الخبرات بين الدول العربية في مجال الملكية الفكرية في ظل التطورات العالمية المتلاحقة في هذا المجال.
جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة التي ألقتها وزير مفوض الدكتورة مها بخيت مدير ادارة الشؤون القانونية ووحدة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية في الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية
تحت شعار “الملكية الفكرية والموسيقى:
استشعار إيقاع الملكية الفكرية”.
وقالت بخيت: “لقد درجت جامعة الدول العربية ومنذ عام 2006 على تنظيم هذا الاحتفال بلا انقطاع، وهو فرصة لتبادل الرؤى والافكار والخبرات بين الدول العربية والخبراء والباحثين المهتمين بمجال حماية حقوق الملكية الفكرية”
وأبرزت أن كل هذا يؤكد أن جامعة الدول العربية ومنذ توقيع مذكرة التفاهم بينها وبين المنظمة العالمية للملكية الفكرية في عام 2000 وانشاء وحدة الملكية الفكرية في عام 2001 ظلت تعمل على ملف حماية حقوق الملكية الفكرية وخاصة مع الدول العربية حتى انشاء اللجنة الفنية للملكية الفكرية عام 2016 بقرار وزاري من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والتي تتكون من المسؤولين الحكوميين من مكاتب الملكية الفكرية بالدول العربية بهدف وضع قواعد التنسيق والتعاون بين الدول العربية.
وكشفت عن أن اللجنة ستعقد غداً اجتماعها الرابع عشر بحضور عدد من رؤساء ومسؤولي مكاتب الملكية الفكرية.
ولفتت إلى أن الموسيقى تتغلغل في كل القطاعات، وتعزز الملكية الفكرية وجود الموسيقيين في الافلام وفى العروض الموسيقية على المسارح وفى عروض الأزياء والعاب الفيديو والاعلانات عن السلع والمنتجات.. لذلك فإن حقوق الملكية الفكرية تساهم بشكل أساسي في صناعة الموسيقى، حيث نجد الموسيقى تشكل اعلى عائد ودخل يعود بالنفع على الجميع من المؤلف الموسيقى الذي ألف العمل وتعب فيه ذهنياً، الى المنتج الى الموزعين وناشري الموسيقى.
وتابعت: “لذلك كانت فكرة شعار اليوم العالمي لهذا العام هي تسليط الضوء على كيفية دعم حماية حقوق الملكية الفكرية للموسيقى والموسيقيين، حتى تزدهر الاعمال الموسيقية المثمرة الجاذبة للمستمعين في كل انحاء الوطن العربي.
ونوهت الى انه في اليوم العالمي للملكية الفكرية لعام 2025 نسلط الضوء مجدداً ونُذكِر الجميع بأهمية الاحتفاء بالإبداع والمبدعين، ونشر ثقافة احترام حقوق الملكية الفكرية وتعزيز حمايتها لتمكين الرواد والمبدعين والمبتكرين من تقديم أفكار جديدة لصناعة الموسيقى وحماية اعمال مؤلفي الأغاني والفنانين وجميع الأشخاص الذين يرسمون معالم الموسيقى التي تحركنا.
وتضمن الاحتفال عدة جلسات ناقشت موضوعات مهمة من أبرزها التحديات التي تواجه الحقوق الفنية، الرؤى الاستراتيجية لدعم الابداع الموسيقي، مستقبل الموسيقى في العصر الرقمي، كما تم استعراض بعض التجارب والخبرات من عدد من الدول العربية في مجال حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة.
وشارك في الاحتفال المسؤولون الحكوميون عن مكاتب الملكية الفكرية بالدول العربية، وعدد من الخبراء القانونيين، بالإضافة الى الباحثين والموسيقيين من المهتمين بمجال الملكية الفكرية.