التاموكسيفين: سلاح فعال ضد سرطان الثدي.. لكن بشروط طبية صارمة

يُعد دواء التاموكسيفين – المعروف تجاريًا باسم “نولفادكس” – أحد أبرز العلاجات الهرمونية المستخدمة في مكافحة سرطان الثدي، خاصةً الأنواع الحساسة لهرمون الإستروجين. ورغم فعاليته المؤكدة في تقليل معدلات الانتكاس وزيادة فرص الشفاء، إلا أن استخدامه لا يخلو من تحديات وآثار جانبية تتطلب متابعة دقيقة وإشرافًا طبيًا صارمًا. في هذا السياق، يوضح الدكتور أحمد مأمون نوفل، عضو هيئة التدريس واستشاري التشخيص المبكر وعلاج أورام الثدي بكلية الطب جامعة عين شمس، أبرز الجوانب المتعلقة باستخدام التاموكسيفين وآثاره الجانبية المحتملة.
يُستخدم دواء التاموكسيفين (Tamoxifen)، الذي يُعرف تجاريًا باسم “نولفادكس”، كعلاج هرموني رئيسي للنساء المصابات بسرطان الثدي، خاصةً في الحالات المرتبطة بمستقبلات هرمون الإستروجين الإيجابية (ER+). كما يُوصف في بعض الأحيان للنساء المعرّضات لخطر مرتفع للإصابة بالمرض بهدف الوقاية، وأحيانًا لعلاج حالات معينة من العقم أو اضطرابات الهرمونات.
آلية عمل التاموكسيفين: يعمل الدواء عن طريق الارتباط بمستقبلات الإستروجين في أنسجة الثدي، مما يمنع تأثير الإستروجين الطبيعي ويُعطّل تحفيزه لنمو الخلايا السرطانية.
الآثار الجانبية الشائعة:
1. أعراض هرمونية تشبه انقطاع الطمث:
الهبّات الساخنة.
جفاف المهبل.
اضطرابات أو انقطاع في الدورة الشهرية.
2. مشكلات في الجهاز الهضمي:
الشعور بالغثيان أو القيء.
عسر الهضم.
3. تأثيرات عصبية ونفسية:
صداع أو دوخة.
تغيرات مزاجية، وفي بعض الحالات اكتئاب.
4. تغيرات جلدية:
طفح جلدي.
تساقط الشعر (في حالات نادرة).
مضاعفات نادرة ولكنها خطيرة:
تكون جلطات دموية، سواء في الأوردة العميقة بالساقين أو في الرئتين.
احتمالية ارتفاع خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، مما يستدعي مراقبة دورية وفحوصات منتظمة.
مشكلات بالكبد (نادرة).
هشاشة العظام نتيجة انخفاض مستويات الإستروجين.
تحذيرات أساسية يجب الانتباه لها:مرحبا
لا يُنصح باستخدام التاموكسيفين أثناء الحمل، نظرًا لاحتمالية تأثيره السلبي على الجنين.
قد يتفاعل مع أدوية أخرى، خاصةً مضادات التخثر مثل “الوارفارين”، مما يوجب إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها المريض.
يجب الالتزام بالفحوصات الدورية للكبد والرحم طوال فترة العلاج.
في حال ظهور أعراض مثل نزيف مهبلي غير مبرر، آلام حادة بالبطن، أو تورم في الساقين، يجب استشارة الطبيب فورًا.
التاموكسيفين يمثل أحد أعمدة العلاج الحديث لسرطان الثدي، لكن فعاليته ترتبط بالتزام المريضة بالإشراف الطبي والمراقبة المنتظمة. فرغم الفوائد الكبيرة، إلا أن تجاهل الآثار الجانبية أو التحذيرات قد يعرض المريضة لمضاعفات صحية جسيمة.