“عطايا النيل”… فعالية مصرية بروما تحتفي بالهوية عبر ضفاف الخلود

في قلب العاصمة الإيطالية، وتحديدًا داخل جدران الأكاديمية المصرية للفنون بروما، اجتمع الفن بالتاريخ في أمسية ثقافية حملت عنوان “النيل عنده كتير”، لتجسد واحدًا من أهم رموز الهوية المصرية، وتفتح نافذة للحوار الحضاري مع الجمهور الأوروبي حول قيمة نهر النيل في تشكيل حضارة ووجدان شعب.
نظّمت الأكاديمية المصرية للفنون بروما، برئاسة الأستاذة الدكتورة رانيا يحيى، فعالية ثقافية مميزة بعنوان “النيل عنده كتير”، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الهوية المصرية بالخارج، وتسليط الضوء على الرموز الحضارية والثقافية التي شكّلت الوعي المصري، وكان نهر النيل في مقدمتها.
وتضمن البرنامج عرضًا للفيلم الوثائقي “عطايا النيل” من إنتاج قناة “الراي” الإيطالية، والذي استعرض عبر لقطاته الشاعرية أهمية النهر الخالد في تشكيل ملامح الحياة المصرية قديمًا وحديثًا، ودوره المحوري في نشأة الحضارة الفرعونية وتطورها، وصولًا إلى تأثيره الثقافي والاجتماعي الممتد حتى يومنا هذا.
وقد شهدت الفعالية حضورًا لافتًا من الجمهور الإيطالي، خصوصًا المهتمين بالحضارة المصرية، حيث نال الفيلم إعجاب الحاضرين، وتفاعلوا مع رمزيته وثراء مضمونه البصري والفكري، ما عكس نجاح الأكاديمية في بناء جسور تواصل حقيقي بين الثقافتين المصرية والإيطالية.
وتأتي هذه الفعالية في سياق مشاركة الأكاديمية ضمن أنشطة وزارة الثقافة المصرية، التي تسعى إلى التأكيد على قيمة الرموز والكنوز الوطنية كركائز أساسية في بناء الهوية الثقافية، ونقلها إلى المحافل الدولية كجزء من الدبلوماسية الثقافية الناعمة.