منوعات

الخمسة سباحة فى مقال اللواء سمير فرج ؛؛ إسماعيل خفاجي يكتب : باي باى أمريكا القطب الاوحد واهلا بالثلاثى النووي الصيني

لانه واحد ممن ينتمون للمنظومة العسكرية، وعاشق لتراب الوطن، تأتي مقالات كوثيقة تاريخية لا يختلف عليها اثنان.
إذ ان هناك مفاهيم مغلوطة يرددها البعض ممن يشتغلون بالعمل السياسى العسكرى، فقد جعلوا من امريكا سيدة العالم وانها الميهمنة على مقدرات الشعوب الأوربية والعربية الاسيويةوالأفريقية
وهذا على غير الحقيقة، فقد اظهر الاحتفال الصيني بمرور ٨٠ عاما على انتصار ها في الحرب العالمية الثانية، إن الصين غول عسكري وصناعى قادم بقوة، وان عرض الصين العسكري الذي ظهر بصورة ابهرت الحضور، وحضره الثلاثي النووي المتمثلة في الرئيس الصينى شى جين بينج، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والرئيس الكورى الشمالى كيم جون أون، وذلك ضمن ٢٦ زعيما من أنحاء العالم، ومعهم الحضور اللافت للنظر، للرئيس الايرانى مسعودبزشكيان.
جاء العرض العسكري رسالة ردع صريحة وواضحة من الصين، كما اجمع على ذلك كل المحللين العسكريين والاستراتجيين، الي
القوي العسكرية الأخرى في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، فقدكانت
أولى مفاجآت العرض العسكرى الصيني انه تضمن للمرة الأولى عرض
بالثلاثى النووي الصيني، ويقصد الأسلحة النووية الثلاثية، الوسائل البرية والبحرية والجوية(وهي الطرق الرئيسيةلاطلاق الأسلحة النووية)
فقد عرضت الصين ضمن النظام النووي البري صواريخ أرض ارض أرض بعيدة المدى محملةعلي قواعد متحركة تحقق امكان تنفيذ ضربة نووية استراتيجية مباشرة
ضد العدو، اما النوع
الثاني من القوة النووية البحرية المتمثلة في صواريخ تطلق من الغواصات النووية والتي تحقق الرد المباشر ضد اى هجوم على الصين، وتتميزبأنها غواصات تظل مختفية تحت الماء
لفترات طويلة، وبالتالي لايمكن للعدو اكتشاف
مكانها، وعند خروجها المفآجئ للسطح تكون ضرباتها صادمة ومباشرة للعدو.
اما النوع الثاني من القوة النووية، فهو
القوة النووية الجوية، حيث عرضت الصين صواريخ تطلق من القاذفات النووية الاستراتيجية، اوقنابل نووية محملة على متن هذه القاذفات، مما يمنح الصين اليد العليا في توجية الضربة الجوية. وب بالمقارنة

. ووفقا للتحليلات التي اجرتها مراكز الابحاث العسكرية الاستراتيجية، فقد
تبين ان الثلاثي النووى لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وكوريا الشمالية على درجة من الدقة العالية، بينما الثلاثي الأمريكي يعتمد على تقنيات قديمة
خاصة في الصواريخ البرية النووية، اما الثلاثي
النووي الروسي فهو الأكثر تنوعا خصوصا في مجال الصواريخ الثقيلة.
بينما الثلاثي النووي
الصيني(وهوالوافد الجديد) فقد دخل الي هذا المجال بقوة، وكانت مفاجأة للجميع.
من هنا يمكن القول ان العرض العسكري الصيني لم يكن مجرد عرض يجري في مناسبة وطنية للاحتفال بذكرى النصر، بل كان اعلانات واضحا وصريحا بأن النظام العالمي القديم الأحاديث القطب قد انتهى وان نظاما جديدا ثنائي الاقطاب قد بدأ مع بدء العرض العسكري الصيني.
وطبقا لتقرير معهد استكهولم الابحاث السلام لعام ٢٠٢٤ فقدخصصت الصين
أكثر من٢٢٤ مليار دولار ميزانيتها العسكرية،
اما روسيا ورغم خوضها غمار حرب أوكرانيا والعقوبات المفروضة عليها فقد انفقت١٠٩ مليار دولار، في حين تمتلك كوريا الشمالية واحد واثنين من عشرة جندي، بالإضافة إلى ترسانة صاروخية متقدمة،
وعليه فإن القوة الاقتصادية المتصاعدة في الصين والخبرة العسكرية الروسية والقدرات الصاروخيةلكوريا الشمالية، تؤكد أن زمن القطب الاوحد
قد انتهى وان الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد اللاعب الاوحد المفرد على الساحة الدولية
وعموما فإن معظم التقديرات الصادرة عن المفكرين ومراكز الابحاث الاستراتيجية تؤكد
أن الصين تعمل من الآن لكي تصبح القوة الاقتصادية رقم واحد في العالم وانها وفقا للعرض العسكري يبدو أن الصين تخطط لأن تصبح القهوة العسكرية الأولى بقدوم عام ٢٠٣٠
وهو مايقلق الغرب
وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية،
ويزداد هذا القلق مع التحالفات الاقتصادية الجديدة التي تقودها الصين من خلال منظمة بريكس وقمة شنغهاي، حيث تعمل القوة الكبري مثل الصين وروسيا والهندعلي خلق نظام جديد يلغي نظام القطب الواحد وينهي هيمنة الدولارعلي النظام الاقتصادي العالمي.
وقد تبني الجميع فكرة السوق الحرة في الصين والهند والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا ومعها دول أخرى مما يجعلنا نقول:
باي باى أمريكا واهلا بالثلاثى النووي،
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة:
لو لم يتبني الزعيم السيسي فكرة تنويع السلاح ومشاركاته وتحالفاته مع الكبار ماكانت مصر بهذه القوة ولولا حكمة زعيم مصر وباني نهضتها الحديثة وقائدها مانام لنا جفن.
ولكل هذه الاسباب
لن يردع اسرائيل وامريكا الا سلاح القوة،
وكما قال:
العوفي لايستطيع احد ان ياخذ لقمته.
خاصة ان مصر دخلت مجالات التصنيع الصناعي والعسكري الزراعي وفي استطاعتها حماية اراضيها وردع المعتدي مهما
كان فهي بطولة من ورق.
وفي الختام مقال ولا اروع لكاتب صحفي حنكته التجارب السياسية ويكتب بنبض القلب والروح وتربي في
أحضان المنظومة العسكرية واسهم اسهامات ملء السمع والبصرفي
التنوير وبناء الكوادر الشابة العاشقة لتراب الوطن والمستعدة للشهادة على أرض الفيروز.. وحماية امننا القومي وتحيا مصر
كاتب صحفي إسماعيل خفاجي نائب رئيس تحرير الأخبار

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى