منوعات

الباراسيتامول والتوحد.. استشارى باطنة يكشف تفاصيل أزمة ترامب والصحة العالمية

قال الدكتور سيد المر استشارى الباطنة والكبد، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تسبب الباراسيتامول بزيادة إصابة الأطفال بالتوحد، بعيدة تماما عن التوصيات الطبية لمنظمة الصحة العالمية والكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد

وأضاف الدكتور سيد المر استشارى الباطنة والكبد، فى مداخلة مع تليفزيون اليوم السابع:” تصريحات الرئيس ترامب بالغت في تقدير خطر الباراسيتامول كما أن رأيه فى تسبب الباراسيتامول بزيادة خطر التوحد عند الأطفال بأمريكا يخالف التصريحات الطبية لكبرى المؤسسات الطبية العالمية وعلى رأسها وكالة الادوية الاوروبية التي أكدت على عدم تتوفر أي أدلة جديدة، تستدعى تغيير اي توصيات لجرعات الباراسيتامول.

كما أن الكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد أكدت قبل تصريحات ترامب وبعدها، أن الباراسيتامول أمن وفعال كخيار أول لمعالجة الألم والحمى خلال الحمل، خاصة أن الحامل لا تمتلك اختيارات أخرى لأن الالم والحمى، لابد من التعامل معهم. لان هم مؤذيين للجنين وللأم فلابد من التعامل “.

وكانت منظمة الصحة العالمية، أكدت أن الدراسات التي تبحث في الصلة بين التعرض للأسيتامينوفين (الباراسيتامول) أثناء الحمل ومرض التوحد لا تقدم أدلة قاطعة على وجود مثل هذه الصلة.

وقال المتحدث الرسمي باسم المنظمة، تاريك ياشاريفيتش، في مؤتمر صحفي بجنيف: “إنه رغم أن بعض الدراسات القائمة على الملاحظة تشير إلى وجود صلة محتملة بين التعرض للأسيتامينوفين (الباراسيتامول) أثناء الحمل ومرض التوحد، إلا أن البيانات لا تزال متضاربة”.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية”FDA” التابعة لوزارة الصحة الأمريكية ستبلغ أن تناول الأسيتامينوفين (المعروف أيضا باسم الباراسيتامول أو تايلينول) أثناء الحمل يزيد من مخاطر إصابة الأطفال بالتوحد.

كما لاحظ ترامب أنه قبل حوالي 20 عاما، كان التوحد يصيب طفلا واحدا فقط من بين كل 10 آلاف طفل في الولايات المتحدة. ومع ذلك، ارتفع هذا المعدل بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث يتم الآن تسجيل المرض لدى واحد من كل 31 طفلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى