منوعات

جامعة الدول العربية تطلق الملتقى السنوي الأول

أكدت جامعة الدول العربية أن العمل الجماعي المشترك هو السبيل الأمثل لإحياء دور الثقافة كجسرٍ للتفاهم بين الشعوب، وحصنٍ للهوية العربية، وأداةٍ فاعلة لتعزيز الحوار والتواصل الحضاري، مشددةً على أن الثقافة ليست ترفًا بل جوهر الوجود وركيزة أساسية لصياغة مستقبل أكثر تماسكًا واستقرارًا.
جاء ذلك خلال افتتاح الملتقى السنوي الأول للملحقين الثقافيين للدول الأعضاء، الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة الثقافة وحوار الحضارات)، بمشاركة واسعة من الملحقين الثقافيين للدول العربية والإسلامية والأجنبية في مصر، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الثقافية العربية والإسلامية والدولية، وحضور شخصيات بارزة من بينها السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق، والمستشار يوسف بدر مشاري مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات بجامعة الدول العربية.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد المستشار يوسف بدر مشاري على أن انعقاد هذا الملتقى يمثل خطوة استراتيجية جديدة تعكس التزام الأمانة العامة بتعزيز الهوية الثقافية العربية الأصيلة، وتجسّد روح التضامن والتعاون العربي المشترك. وقال: “نلتقي اليوم في محفلٍ ثقافي رفيع، لنطلق معًا الملتقى السنوي الأول للملحقين الثقافيين، في لحظةٍ تحمل وعيًا عميقًا بأهمية الثقافة كهوية جامعة، ورسالة خالدة، وقوة ناعمة توحّد الأمة وتبني جسورًا للحوار مع الآخر”، مؤكدًا أن المشاركة الواسعة في هذه الفعالية دليل على التمسك بالثقافة كقيمة جوهرية للعمل العربي المشترك.
وأشار مشاري إلى أن الثقافة هي وعاء الذاكرة ومرآة الحاضر ومنطلق المستقبل، معتبرًا أن الملتقى يشكل منبرًا حيويًا لتبادل الخبرات، وعرض المبادرات المبتكرة، وصياغة رؤى استراتيجية مشتركة لتطوير العمل الثقافي العربي. كما أوضح أن الحدث يهدف إلى تعزيز استدامة المبادرات الثقافية وتوسيع الشراكات الأكاديمية والفكرية عبر الحدود، بما يضمن دورًا فاعلًا للثقافة في مسارات التنمية والتقارب بين الشعوب.

وعلى هامش الملتقى، افتتح المشاركون معرضًا خاصًا بالتراث الثقافي العربي، نظم بالتعاون مع المجلس العربي للثقافة والتراث، حيث استعرض المعرض جانبًا من الموروث العربي المادي وغير المادي، ليعكس غنى التنوع الثقافي العربي وعمق جذوره التاريخية ووحدة مصيره. كما زار الحضور معرض “سيرة ومسيرة” الذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمدة ثلاثة أشهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى