يُعد القولون من أهم الأعضاء في الجهاز الهضمي، حيث يلعب دوراً حيوياً في امتصاص الماء والأملاح من الأطعمة وتنظيم حركة الأمعاء.
ومع ذلك، يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من مشكلات مختلفة تؤثر على صحة القولون، مثل متلازمة القولون العصبي، والتهاب القولون، أو حتى أمراض أكثر خطورة مثل سرطان القولون.
وتتراوح أعراض هذه المشكلات بين آلام شديدة وانتفاخات، إلى اضطرابات في حركة الأمعاء قد تؤدي إلى عواقب صحية أكبر.
ورغم أن كثيرين لا يولون اهتماماً كافياً لهذه الأعراض في البداية، فإنها قد تتحول إلى مشكلات مزمنة تتطلب علاجاً مستمراً ومتابعة طبية دقيقة.
فما أفضل طعام لعلاج مشكلات القولون؟
بحسب موقع «ميديكال نيوز توداي»، فقد كشفت عدة دراسات حديثة أن الرمان هو أفضل ما يمكن للشخص تناوله لعلاج التهاب الأمعاء ومشكلات القولون.
ويرجع ذلك إلى:
غناه بالألياف
يُعد الرمان مصدراً جيداً للألياف الغذائية، إذ يحتوي نصف كوب منه على ما بين 3.5 و5.5 غرام، مما يُسهم في صحة الجهاز الهضمي ودعم ميكروبيوم الأمعاء.
احتواؤه على مضادات الأكسدة
الرمان غني بمضادات الأكسدة، مثل البونيكالاجين وحمض الإيلاجيك، والتي لها تأثيرات قوية في حماية الخلايا من التلف ودعم صحة البشرة والوظائف المناعية والوقاية من بعض الأمراض، من بينها القولون ومشكلات الأمعاء.
إنتاج مركب يوروليثين أ (UroA)
مركب «يوروليثين أ» هو مُستقلب يُنتج في الأمعاء عند تناول الرمان ويمكن أن يساعد في تحسين علاج التهابات ومشكلات القولون.
الوقاية من الإمساك
قد يُساعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الرمان، على الوقاية من الإمساك، وهو أحد أسباب مشكلات القولون.
وتوجد الألياف الغذائية بشكل طبيعي في شكلين: قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان. وتمتص الألياف القابلة للذوبان الماء في الجهاز الهضمي وتُبطئ عملية إخراج البراز، بينما تزيد الألياف غير القابلة للذوبان من نشاط الأمعاء. ويرتبط تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالألياف غير القابلة للذوبان بانخفاض خطر الإصابة بالإمساك.
ووفقاً لدراسة نُشرت في المجلة الدولية لعلم الأحياء الدقيقة والعلوم التطبيقية، فإن نحو 80 في المائة من إجمالي الألياف الغذائية في الرمان تتكون من ألياف غير قابلة للذوبان. أي ما يعادل نحو 2.8 غرام في نصف كوب من الرمان – وهي كمية أكبر مما تحصل عليه من العديد من الفواكه والخضراوات الأخرى
