مقالات

جودة لطفى يكتب.   من الآخر: خريطة الشرق الأوسط الجديد

تُعد خريطة الشرق الأوسط الجديد مشروعًا استراتيجيًا غربيًا، خاصة أمريكيًا وإسرائيليًا، يهدف إلى إعادة رسم خريطة المنطقة وفقًا لمصالحهم. هذا المشروع ليس جديدًا، بل يعود إلى عقود مضت، لكنه يكتسب زخمًا جديدًا في ظل التغيرات الإقليمية والعالمية.

ولعل أهداف المشروع تقسيم الدول العربية ويهدف المشروع إلى تقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة ضعيفة، مما يسهل السيطرة عليها واستغلال مواردها.

علاوة على حماية إسرائيل حيث يسعى المشروع إلى ضمان أمن إسرائيل وتوسيع نفوذها في المنطقة.

وكما من ضمنها الهيمنة على الموارد ويهدف المشروع إلى السيطرة على الموارد الطبيعية والاقتصادية في الشرق الأوسط، خاصة النفط والغاز.

إضافة إلى نشر الليبرالية والغربية كما يسعى المشروع إلى فرض النموذج الليبرالي الغربي على المنطقة، تحت شعار الديمقراطية وحقوق الإنسان 

ومن مكونات الخريطة:

– الدولة الكردية: إنشاء دولة كردية مستقلة تضم أجزاء من تركيا، العراق، سوريا، وإيران.

– دولة شيعية في العراق: تقسيم العراق إلى دولة شيعية في الجنوب ودولة سنية في الوسط ودولة كردية في الشمال.

– دولة فلسطينية: إنشاء دولة فلسطينية منقوصة السيادة في الضفة الغربية وغزة.

– توسيع إسرائيل: توسيع حدود إسرائيل على حساب الأراضي الفلسطينية واللبنانية والسورية ⁴ ⁵.

ومن ابرز تحديات المشروع مقاومة الشعوب العربية حيث تواجه الخريطة مقاومة شرسة من الشعوب العربية التي ترفض تقسيم أوطانها وتقويض وحدتها.

علاوة على تعدد الأقطاب حيث يزداد العالم تعددًا في الأقطاب، مما يجعل من الصعب فرض مشروع واحد على المنطقة وصعود القوى الإقليمية حيث تبرز قوى إقليمية جديدة مثل إيران وتركيا، تسعى إلى تعزيز نفوذها في المنطقة 

وتعد خريطة الشرق الأوسط الجديد مشروع خطير يهدد استقرار المنطقة ووحدة الشعوب العربية. يجب على الدول العربية أن تتحد وتتعاون لمواجهة هذا المشروع، وأن تعمل على بناء وحدتها وتعزيز قدراتها الاقتصادية والعسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى