القصاص: الفيتو الأمريكي تواطؤ سافر وشراكة في جريمة الإبادة بحق غزة

أكد د. أشرف إبراهيم القصاص، المحلل السياسي الفلسطيني، أن استخدام الإدارة الأمريكية حق النقض (الفيتو) لإفشال مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يمثل تواطؤاً سافراً وشراكة كاملة في جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وضوءاً أخضر لاستمرار الهجوم على مدينة غزة.
وثمّن القصاص في تصريح خاص ل”بوابةدارالمعارف ” موقف الدول العشر التي تقدمت بمشروع القرار، داعياً الهيئات الدولية إلى مواصلة الضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها وضمان محاسبة قادتها أمام محكمة الجنايات الدولية.
وشدد على أن مدينة غزة، رغم الألم والجراح والحصار للعام الثاني على التوالي، لن تكون لقمة سائغة لجيش الاحتلال، بل ستتحول إلى مقبرة لكل معتدٍ، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية على أتم الاستعداد لمواجهة أي عدوان، وأن العملية العسكرية الإسرائيلية ستواجه بمقاومة شرسة، معتبراً أن أي استهداف للشعب سينعكس مباشرة على الأسرى الإسرائيليين المحتجزين داخل أحياء غزة.
وأشار القصاص إلى أن عملية إطلاق النار عند جسر الكرامة التي نفذها الشاب الأردني عبدالمطلب القيسي، وأسفرت عن قتلى وإصابات في صفوف جيش الاحتلال، تعد عملية نوعية مؤثرة تعكس الالتفاف الشعبي الواسع مع غزة، ورسالة واضحة على وحدة المصير بين فلسطين وساحات الأمة، وخاصة في الأردن ومصر وسوريا ولبنان واليمن.
كما دعا إلى تكثيف الفعاليات الشعبية المساندة وتعزيز الحراك الميداني في الضفة والقدس والداخل المحتل ومخيمات الشتات.
وأكد القصاص أن الاحتلال كان يوهم العالم بالانخراط في المفاوضات للتغطية على جرائمه ومخططاته، قائلاً: “ما لم يحققه الاحتلال في المفاوضات لن يحققه بالتهديد والعمليات العسكرية على الأرض”.
وأشاد بالموقف القطري الرافض لاستمرار المفاوضات في ظل العدوان، منتقداً في الوقت نفسه السياسات الأمريكية، مؤكداً أن إدارة ترامب تتبنى رؤية اليمين الإسرائيلي المتطرف القائمة على معتقدات دينية متشددة ضد المسلمين في القدس والمسجد الأقصى وسائر فلسطين.