خبير عالمي في دراسات المتاحف يزور القاهرة لتعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي

كتب / فوزي مرسي
في إطار جهود تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين مصر والولايات المتحدة، يزور الدكتور هيثم عيد، أستاذ دراسات المتاحف ومدير برنامج الماجستير بجامعة ساوثرن في نيو أورلينز، القاهرة لإجراء سلسلة من اللقاءات والحوارات مع جامعات ومؤسسات ثقافية مصرية، بهدف بحث آفاق التعاون الأكاديمي وتعزيز الدبلوماسية الثقافية.
يُعد الدكتور عيد أحد أبرز الخبراء الدوليين في مجال دراسات المتاحف، وتمتد خبرته الأكاديمية والمهنية عبر ثلاث قارات، وهو مؤسس نموذج الابتكار في المتاحف (MIM) الذي يمثل إطارًا عالميًا رائدًا يساعد المؤسسات المتحفية على تطوير برامج إبداعية ومبادرات فنية قائمة على الابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية والابتكار المجتمعي.
تركز أبحاثه على دور المتاحف كعوامل للتغيير الاجتماعي وبناء مؤسسات أكثر إنصافًا وتأثيرًا، وقد صدرت له مؤلفات بارزة لاقت صدى عالميًا، من بينها كتابه الحائز على جوائز “ابتكار المتاحف وريادة الأعمال الاجتماعية”، الذي يُعد المرجع الأول من نوعه عالميًا في هذا المجال، إلى جانب كتاب “ابتكار المتاحف: بناء متاحف أكثر إنصافًا وارتباطًا وتأثيرًا” الصادر عن دار روتليدج عام 2021.
يمتلك الدكتور عيد خبرة واسعة في مجال الاستشارات والقيادة الثقافية، حيث تعاون مع منظمات وهيئات دولية مرموقة مثل الهيئة الوطنية للفنون ومؤسسة لويزيانا للعلوم الإنسانية، كما يشغل مناصب قيادية بارزة في مجالس إدارة مؤسسات ثقافية منها المجلس الاستشاري الوطني للمتحف العربي الأمريكي وجمعية متاحف لويزيانا، إضافة إلى عمله مفوضًا في لجنة “لويزيانا احتفاءً بالذكرى 250 لتأسيس الولايات المتحدة الأمريكية”.
وتتضمن زيارته إلى مصر نقاشات موسعة حول مكانة البلاد في مجال دراسات المتاحف، وأهمية المتاحف كقوة ناعمة ودبلوماسية ثقافية، إلى جانب بحث فرص التعاون مع الجامعات المصرية، واستعراض رؤيته حول الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير.
يُذكر أن الدكتور هيثم عيد حاصل على بكالوريوس في الآثار تخصص ترميم من جامعة القاهرة، وماجستير في دراسات المتاحف من جامعة ساوثرن في نيو أورلينز، ودكتوراه في دراسات المتاحف من جامعة ليستر بالمملكة المتحدة، وهو ما يعكس خبرته متعددة التخصصات ورؤيته العالمية التي أسهمت في جعله أحد أبرز الأصوات الأكاديمية والفكرية المؤثرة في صياغة مستقبل المتاحف على الساحة الدولية.